اليوم العالمي للإيدز مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1/ ديسمبر من كل عام. إذ بدأ إحياء هذه المناسبة سنوياً نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة وذلك في قرارها 15/34 .
ويخصص هذا اليوم لإحياء المناسبة والتوعية من مخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس “اتش آي في” المسبب له، عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة أو ممارسة جنسية دون اتخاذ طرق وقاية مناسبة أو عبر استعمال معدات وأدوات طبية ملوثة، كذلك طرق التعامل السليم والصحيح مع المصابين بالمرض أو الحاملين للفيروس الناقل له، حيث يعاني العديد من منهم سواء من التمييز وأحياناً الاضطهاد لكونهم مصابين.
ويعتبر مرض الإيدز من الأمراض الخطرة، كما أن معدلات الإصابة به لا تزال مرتفعة خاصة في دول العالم النامي.
وناشدت منظمة الصحة العالمية كل قادة العالم منح هذا اليوم الاهتمام الكافي، خاصة والكل يعاني جراء جائحة كورونا، وجاء على موقع المنظمة العالمية تقرير مفصل نورد منه التالي:
لقد أحرز العالم تقدما كبيراً منذ أواخر التسعينيات، ولكن فيروس العوز المناعي البشري (فيروس الأيدز) ما زال مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة على الصعيد العالمي، وقد باتت تواجه، شأنها شأن الكثير من المشاكل الصحية الرئيسية الأخرى، تحديات إضافية أثناء جائحة كوفيد-19.
فقد اضطربت خدمات الوقاية والفحص والعلاج المتعلقة بالفيروس، لا سيما في البلدان التي تعاني من هشاشة نظمها الصحية، وبات انهيار الخدمات الأساسية لمكافحة فيروس الأيدز تحت وطأة جائحة كوفيد-19، يهدد حياة الناس. فأي تباطؤ في تقديم هذه الخدمات سيعرّض العديد من الفئات السكانية الضعيفة إلى تفاقم خطر الإصابة بعدوى الفيروس أو الوفاة بمرض الأيدز. ورغم ذلك، يعكف العاملون الصحيون وممثلو المجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم على بذل قصارى جهودهم للاستمرار في تقديم الخدمات، معتمدين في ذلك طرقاً مبتكرة للتغلب على تعطل الخدمات الناجم عن جائحة كوفيد-19.
وفي يوم 1 / ديسمبر، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى الشركاء في الإشادة بجميع العاملين في تقديم خدمات مكافحة فيروس الأيدز، وفي دعوة قادة العالم والمواطنين إلى التجمع من أجل تشكيل “تضامن عالمي” يصون الخدمات الأساسية لمكافحة فيروس الأيدز أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها، وهي دعوة للتركيز على الفئات الضعيفة المعرضة فعلاً للخطر وتوسيع نطاق تغطية الخدمات لتشمل الأطفال والمراهقين.
وفي سنة 2020، وهي السنة الدولية لكادر التمريض والقابلة، تركز دعوة منظمة الصحة العالمية على توفير الحماية والدعم لهؤلاء العاملين الصحيين الذين طالما ظلوا مرابطين على خط المواجهة في تقديم خدمات مكافحة فيروس الأيدز .
وذكرت تقارير المنظمة أن عدد المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري في نهاية عام 2019، بحسب التقديرات بلغ 38,000,000
وحالات العدوى الجديدة بفيروس العوز المناعي البشري في العام 2018 بلغت 1,700,000
أما الوفيات الناجمة عن أسباب تتعلق بفيروس العوز المناعي البشري في 2018 فقد بلغت 690,000
وبحسابات النسبة المئوية من البالغين المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري وحصلوا على العلاج اللازم مدى الحياة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في 2019 فقد بلغت 68%.
اترك تعليقا